مدى الأخبار: لما تلعبهُ الصحافةُ من دورٍ جوهريٍّ ومهمٍ في تشكيلِ وعيِ المواطنين لِحقوقهم الاساسية التي كفلها لهم القانون، نظمت مؤسسةُ استقلال دوراتٍ تدريبيةٍ مكثفة على مدار يومين لمجموعةٍ من الصحفيين بعنوان إجراءاتِ التوقيف والحبس الاحتياطي في محاكم الصلح، وتناولت الحقوق المنصوص عليها في القانون الاساسي وموائمتها مع المعمول به على ارض الواقع.
الناشط الحقوقي والمحامي ظافر صعايدة قال لمدى نيوز : ” إن هذه الدورة مهمة لأنها توضح بشكل اساسي موضوع التوقيف وما هي الضوابط القانونية التي حددها القانون والقانون الاساسي الفلسطيني والقوانين المستمدة من المعاهدات الدولية، هذه الحقوق مهمة كثيراً كصحفيين وكحقوقيين وكل فئات المجتمع التي تهتم بهذه القضايا ومتابعتها وخصوصا الصحفيين كون التقارير تبنى على هذه المعلومات.
ولافتقارِ الصحافة لمثل هذا النوع من الاختصاص، تكمن أهمية التدريب الذي وضح للمشاركين اهم القواعد التي يستند عليها الصحفيين في اعداد تقاريرهم الصحفية، وما هي اهم الحقوقِ والواجباتِ للعمل في هذا المجال، موضحين اهمية استخدام المصطلحات القانونية والقدرة على التفريق بينها.
ومن جانبه قال مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية- شمس عمر رحّال إن هناك تكاملية ما بين الدراسة الاكاديمية في كليات الاعلام وبين سقل مهاراتهم، من خلال مثل هذه التدريبات ، مضيفاً : ” نعتقد ان يكون هناك تعرف على آليات عمل جديدة والاستفادة من الميدان والتجربة العملية التي تبرز الابداعات للشباب والشابات الصحفيين وتبادل وجهات النظر وتبادل الخبرات والمعارف ما بين الزملاء الصحفيين، ويعد هذا مزيد من التشبيك.
كما اكد المشاركين عن ان مثل هذه اللقاءات تثري المعرفة لديهم وتجنبهم الوقوع في اخطاءٍ قد تَمَسُّ بجوهرْ القانون، وتمكنهم من تشكيل الوعى لدى المواطنين بأهمية حقوقهم.
الصحفية ملك الكوع قالت : نحن كصحفيين استفدنا من هذه الدورة بمجموعة كبيرة من الامور وتعرفنا على بعض الحقوق وكيفية الاستفادة من هذه الدورة بالتغطية الصحفية وكتابة الاخبار تحديدًا النيابة والمحاكم ومن الضروري تنفيذ مثل هذه الدورات التي تعود بالفائدة على الصحفيين الذين يفتقرون لمثل هذه الدورات.
ولأن السلطةَ الرابعة لا تقل اهميةً عن السلطات الثلاث، فهي تعد بوصلتهم مع تأكيد أن الحرية هي المقدسة وان الحبس استثناء لكون الصحفي صوت من لا صوت لهم.