مدى الاخبار:
قُتل 100 عنصر بجيش النظام السوريّ ومقاتل من قوّات “هيئة تحرير الشام”، وفصائل أخرى في اشتباكات بين الطرفين، إثر هجوم شنته الهيئة وحلفاؤها على مواقع لقوات النظام في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وقال المرصد السوري إنّ “عدد القتلى ارتفع إلى 57 عنصرا”، مشيرا إلى أنهم 31 جنديا من النظام السوريّ، و”26 عنصرا من هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها”.
وفي وقت لاحق، أكد المرصد أنه “بالتوازي مع استمرار عملية ’ردع العدوان’، أكثر من 30 غارة جوية ومقتل نحو 100 عنصر من قوات النظام والهيئة (هيئة تحرير الشام)، والفصائل في ريف حلب”.
ونقلت رويترز عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن مقاتلي المعارضة تقدموا وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريبا من مشارف مدينة حلب وعلى بعد بضعة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، كما هاجموا مطار النيرب شرقي حلب حيث تتمركز مليشيات موالية لإيران.
وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس/آذار 2020 عندما اتفقت روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غرب سوريا.
وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقلّ نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية، وحماة المجاورة.
وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سورية هدوءا لأشهر طويلة قبل هذه المعارك التي شاركت فيها طائرات حربية سورية، واستهدفت بحسب المرصد لأول مرة مناطق يسري فيها وقف لإطلاق النار منذ آذار/ مارس 2020، بموجب اتفاق تركي – روسي.
واستهدفت الطائرات مواقع لهيئة تحرير الشام في قرية الواسطة في ريف حلب، بأربع غارات، وفق المرصد.
وأضاف المرصد: “استشهد طفل نتيجة القصف على مخيم القرى قرب بابسقا غرب مدينة سرمدا”، مشيرا إلى استمرار تقدم هيئة تحرير الشام والفصائل في ريف حلب الغربي.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفا متبادلا تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامدا إلى حدّ كبير.