صحة و جمالمنوعات

“أونروا”: مئات الآلاف من أهالي غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة

مدى الاخبار:

يتناول مئات الآلاف من الأهالي بغزة، وجبة واحدة كل يومين، أو ثلاثة، جرّاء سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها في القطاع، بإغلاقها للمعابر، ومنع دخول المساعدات الإغاثية، منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الثلاثاء.

و قال الناطق باسم أونروا، عدنان أبو حسنة، في بيان، إن “مئات الآلاف من الفلسطينيين، يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة”.

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

ويعتمد أهالي غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات.

وذكر أبو حسنة أن أكثر من “66 ألف طفل بغزة يعانون من سوء تغذية خطير” جراء سياسة التجويع الإسرائيلية.

والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الوفيات بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 57، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، محذّرا من تزايد العدد في ظل إغلاق تل أبيب للمعابر ومنعها دخول المساعدات الإغاثية، منذ أكثر من شهرين.

ولأكثر من مرة، حذر مسؤولون فلسطينيون وأمميون من مخاطر استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر ومنعها دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه للقطاع.

وأكد أبو حسنة أن الوكالة الأممية “لن تكون جزءا من الخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة”، مشددا على أن الخطة “لا تلتزم بمعايير الأمم المتحدة”.

وبحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية، فإن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) قد صادق خلال اجتماعه الأخير، الذي عُقد مساء الأحد، على خطة إسرائيلية – أميركية، لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر صندوق دولي وشركات خاصة.

وتنصّ الخطة على تقديم المساعدات، وفقا لتقديرات الوضع الميداني، وتوزيعها داخل “المجمّعات الإنسانية” التي تقيمها إسرائيل جنوب قطاع غزة، وهي آلية أثارت رفضا واسعا من مؤسسات دولية باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية.

وفي تعقيبه على الخطة، قال الفريق الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، في بيان أصدره مساء الأحد، إن “إسرائيل سعت إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني”.

وأضاف أن إسرائيل تريد أن يوافق الفريق على “خطة لإيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بشروط يضعها جيشها بمجرد موافقة حكومتها على إعادة فتح المعابر”.

وحذر من أن “الخطة الإسرائيلية المقدمة، تعني أن أجزاء كبيرة من غزة بما يشمل الأشخاص الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفا ستظل بدون إمدادات”.

وأكد أن الخطة ” تتعارض مع المبادئ الإنسانية الدولية، وهي خطيرة تدفع المدنيين إلى مناطق عسكرية للحصول على حصص الإعاشة وتهدد الأرواح وتزيد من ترسيخ النزوح القسري”.

كما أن “الخطة تبدو مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية اللازمة للحياة كأسلوب ضغط وكجزء من استراتيجية عسكرية”، وفق الفريق الإنساني الدولي.

ويُعد الفريق الإنساني جهة إستراتيجية تقودها الأمم المتحدة، ويضم ممثلين عن وكالات أممية ومنظمات غير حكومية فلسطينية ودولية، ويعمل تحت إشراف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر، أن المنظمة لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية، وهي الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.

وخلّفت الحرب على غزة، أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

زر الذهاب إلى الأعلى