​محليات

“عكرمة صبري” .. وأزمة جامعة النجاح ، من المستفيد؟؟

خاص مدى الأخبار : اثارت تصريحات الشيخ عكرمة صبري الأخيرة والتي تحدث فيها عن اعتقال الأجهزة الأمنية لطلاب من جامعة النجاح في نابلس على خلفية الاحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرا في حرمة الجامعة ،  اثارت ردود فعلٍ مختلفة ، حيث اعلن وعلى الفور المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات بأنه لا يوجد أي معتقل لدى الأجهزة الأمنية على خلفية ما حدث مؤخرا في جامعة النجاح .

وتابع: “إن ما ورد من مطالبات على لسان السيد عكرمة صبري بالإفراج عن المعتقلين لدينا، لم تكن في محلها، وذلك لعدم وجود أي معتقل لدى الأمن الفلسطيني لا في أريحا ولا غيرها، على خلفية هذه الأزمة، ونستغرب ما ورد على لسانه دون أدنى تدقيق ومعرفة ليخاطب جموع المصلين بهدف التحريض غير المبرر في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها قضيتنا الوطنية، والتي تحتاج إلى التظافر والتلاحم في مواجهة التحديات الجسام على شعبنا وقضيته”.

لكن تصريحات الشيخ عكرمة صبري من على منبر المسجد الأقصى لم تأتي بالصدفة وفقا للمراقبين بخاصة وأن أزمة الجامعة قد طويت صفحتها بعد الإعلان رسميا من قبل مجلس أمناء الجامعة عن فصل عدد من موظفي الأمن الذين تورطوا بالاعتداء على الطلبة ، كما ان إدارة الجامعة تراجعت عن فصل بعض الطلبة واكتفت بانذارهم .

خطوة الجامعة لاقت ترحيبا أولا من ممثلي الكتل الطلابية في الجامعة والذين اكدوا عودة الحياة الطبيعية للجامعة ووقف كافة اشكال الخطوات الاحتجاجية لاسيما بعد تعهد إدارة الجامعة باجراء انتخابات لمجلس الطلبة قبل نهاية العام الجاري.

كما ان قرارات إدارة الجامعة لاقت ترحيبا من قبل مختللف شرائح المجتمع ” الفصائلية والوطنية ومؤسسات المجتمع المدني ” الذين أكدوا على أهمية صون العملية التعليمية والحفاظ على المؤسسات التعليمية الفلسطينية وابعادها عن اية تجاذباتٍ سياسية .

ولعل اللافت في الأمر انه كيف للشيخ عكرمة صبري اطلاق هكذا تصريحات قد تشعل فتيل أزمة من جديد حاولت كل الأطراف الوطنية ان تنهيا بالشكل الذي يحمي كرامة الطلبة ويصون العملية التعليمية ، وحديث عكرمة صبري عن وجود معتقلين لدى الأمن الفلسطيني من طلبة النجاح على خلفية الأزمة يتناقض تماما مع بيانات الكتل الطلابية التي أكدت انتهاء الازمة وعدم وجود أي معتقل لدى المؤسسة الأمنية الفلسطينية .

حاولنا في مدى نيوز التواصل مع الشيخ عكرمة صبري الذي رفض الادلاء بأي تصريح مكتفيا بالقول :” الموضوع مغلق بالنسبة لي ، ولن اتحدث في الموضوع مجددا ” .

وبرأي الكثير من المراقبين كان من المفترض على الشيخ عكرمة صبري الذي يحمل مكانة هامة في أوساط الفلسطينيين ان يخرج بتصريحٍ جديد على الأقل ان يعتذر عن تصريحات السابقة لاسيما اذا ما كان هناك طرفٌ قد ضلله وانه لم يكن على اطلاع كاملٍ بتفاصيل انتهاء الأزمة ، وان لا يعطي مساحة لاطرافٍ فلسطينية في استغلال تصريحاته الأخيرة لاشعال نار الفتنة الداخلية بخاصة واننا كفلسطينيين نمر بظروف سياسية واقتصادية معقدة تتطلب من الجميع التوحد في خندقٍ واحد لمواجهتها .

زر الذهاب إلى الأعلى