مقالات مدى

كثر هم المسؤولون ولكن ندرة هم القادة…

سيادة اللواء ماجد فرج “أبو بشار”؛ رئيس جهاز المُخابرات العامة الفلسطينية…

بقلم الكانب : محمد جودت قبها

مدى الأخبار: لم يخشَ قلمي افتراءات من قد ينعتوني بتملق وتزلف وإطراء ومديح للمسؤولين؛ أقاويل قد تتناثر هنا وهناك من هذا وذاك؛ بعد أن يُسطر قلمي بحروف تتلعثم الأبجدية في سردها؛ كلمات حق تَصِف من شهدنا فيه روح القائد، ورأفة الأب، وعضد الأخ، جسورٌ نُدرك حجم أسلوبه وسعة فكره ورحابة ثقافته التي تجعله بحق؛ أحد أهم القيادات الفلسطينية والعربية، لكن قلمي أبى إلا أن يستجيب لرغبة وجدانية ألحت عليَّ بالكتابة عن هذا القائد، الذي جمعتنا به المهنية الصادقة والإنسانية الرائعة التي تركت أثرًا طيبًا حيثما حلَّت، روحٌ يصعب زوالها عبقها، وبصمات حُفِرت في قلوب كل من سار في دربٍ معه.

القائد المغوار “أبو بشار”؛ عطائك اللامُتناهي في مسيرتك المهنية، شد الانتباه واخترق الوجدان وتلقفته عقول من عمل معك بجدٍ وأمانة وإخلاص من أجل هذا الوطن الحبيب وشعبه…

لن يغيب عن الأذهان الضريبة العالية التي يدفعها القائد السياسي في رحلته، وما يُجابهه من مصاعب ومخاطر قد لا يراها الكثيرون، فأمثالك مِمَّن يقومون بواجبهم الوطني بإخلاص؛ لا ينتظرون مديحًا من هذا أو ذاك، ولا يُجاهر بِمَواقفه النبيلة والإنسانية التي يشهدها قريبون منك، ولعلَّ هذا أكثر ما دفعني لتسطير حروفي هذه بحقك، فأمواج عالم السياسة تتلاطم بلا رحمة، لا يثبت فيها سوى من كان ذو جَلَدٍ وقوة وشجاعة وعزيمة وصدق، وكما يُقال دائمًا: “الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة”، لذا؛ فالإنسان الناجح المُطوِّر لذاته، سَيُقابل حتمًا في طريقه من يرميه بحروف تخرج من ألسنة سامة لِمُحاولات بائسة في تشويه نجاحاته، فلن نستغرب شراذم من المُتسلقين والمُتملقين والواشين والحاقدين وذوي النفوس المريضة يتهافتون في ابتداع مُبتذل لضرب وتشويه تاريخ نضالي عريق، غافلون و/ أو مُتغافلون عن أن سهامهم الجارحة لا يُمكن أن تصيب ذوي الأمجاد وعرينهم، وأن ما اجتهدوا به من ادعاءات تذهب هباء منثورًا أمام شموخ قائدٍ لا تهزه الرياح بل ترفع من همته وعزيمته أكثر وأكثر…

شئنا أم أبينا هناك من لا يمر في هذه الحياة مرور الكرام؛ بل يكون رقمًا صعبًا بعطاءه وأفعاله المُلهمة، ويحفر في التاريخ بصمات لا تُنسى، أمثال هذا القائد الذي يستلهم كثرٌ منه وإنسانيته وخبرته وبصيرته ونظرته الثاقبة الكثير، قائد لا يهمه أن يطرح تفانيه بأمانة وإخلاص أمام العامة في وطن خبئت تربته حكايا وقصص وبطولات، لإدراكه بقدسية مُهمته في خدمة الوطن والمُواطن، لذا؛ لم يتوانَ قلمي في تسطير حقيقة هذا الجانب الذي يغفل و/ أو يتغافل عن ذكره العديد، علمًا أن الناس عمومًا يستطيعون التمييز فطريًا بين الإعجاب الحقيقي والإطراء الرخيص.

سيادة اللواء… القائد المُلهم… رجل مُشرفٌ على أطلال الزمان، جبل شامخ لا يهتز أمام رياح عاتية، مصدر للحزم والعزم، وإنسان مليئ بالحب والأمل…  دُمت للأمجاد سيفًا، وللأحرار دارًا.

ابن الشبيبة الفتحاوية

ابن العاصفة

زر الذهاب إلى الأعلى