اقتصاد واعمال

شراكة طويلة الأمد بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسلطة الفلسطينية وألمانيا من أجل الشعب الفلسطيني

– أحدث برنامج خلق فرص العمل فرقاً لمئات الآلاف على مدار العشرين عاماً الماضية

مدى الاخبار: انضم كل من وكيل وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية السيد يوخن فلاسبارت، والسيد ديفيد كونزي، مدير مكتب بنك التنمية الألماني في رام الله وغزة KfW، وكذلك السيد خالد العسيلي، وزير الاقتصاد الوطني، إلى الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي / برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، السيدة إيفون هيلي أمس في حفل اختتام برنامج خلق فرص العمل (EGP) في مقر معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في رام الله.
تحافظ ألمانيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على شراكة طويلة الأمد لدعم الشعب الفلسطيني. أوشك أحد البرامج البارزة – برنامج خلق فرص العمل (EGP) – على الانتهاء بعد عشرين عاماً. فمنذ عام 2002، عملت الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني KfW ، وشريكها المنفذ UNDP / PAPP ، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، والسلطة الفلسطينية، على تلبية الاحتياجات التنموية الأكثر إلحاحاً للمجتمعات الفلسطينية بما في ذلك البطالة.
لا تؤثر معدلات البطالة المرتفعة في الأراضي الفلسطينية على الأفراد والعائلات فحسب، بل تؤثر على مجتمعات بأكملها. وبالتالي، فإن خلق فرص عمل، خاصة للنساء والشباب الفلسطيني، هو أحد الأهداف المهمة للتعاون الإنمائي الألماني مع الأراضي الفلسطينية.
منذ إنشائه في عام 2002، أكمل “برنامج خلق فرص العمل (EGP)” الممول من ألمانيا من خلال KfW والمنفّذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 766 مشروعاً في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة بقيمة إجمالية تزيد عن 100 مليون يورو. وقد أوجد البرنامج أكثر من 1.37 مليون يوم عمل بالإضافة إلى 2200 وظيفة دائمة، 60٪ منها تشغلها نساء.
أقر وكيل وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية السيد يوخن فلاسبارت بإنجازات البرنامج في مجال توظيف الإناث: “إن التركيز بشكل خاص على القوى العاملة النسائية وعلى المساواة في الوصول إلى سوق العمل للنساء هو أحد السمات المميزة لتعاوننا الإنمائي في جميع أنحاء العالم والنتيجة الملموسة لسياسة التنمية النسوية التي روّجتها الوزيرة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية سفينيا شولتز “.
وتضمنت المشاريع إعادة تأهيل وتوسعة وبناء مستشفيات ومدارس ومراكز للتدريب المهني والمراكز الثقافية والنسوية ومراكز للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والنوادي الشبابية والمنشآت الرياضية، بالإضافة إلى إنشاء شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي. ومن التدخلات المميزة كان دعم لجنة إعادة إعمار الخليل (HRC) في إعادة إحياء مدينة الخليل القديمة، والتي سيقوم السيد فلاسبارت بزيارتها في سياق مهمته. وتشمل الإنجازات في المدينة القديمة إعادة تأهيل 206 محلاً تجارياً، وترميم 96 منزلاً، وإعادة تأهيل مدرسة اليقظة، وعيادة تخدم سكان المدينة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل حمام تركي في خان شاهين للحفاظ على التراث الثقافي وجذب السياح للمدينة القديمة.
ومن جانبها أعربت السيدة إيفون هيلي، الممثل الخاص لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي / برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، عن امتنانها لالتزام ألمانيا الثابت ودعمها في تمكين برنامج خلق فرص العمل لتلبية احتياجات التنمية للفلسطينيين الأكثر هشاشة ومجتمعاتهم. وأكدت أن الحفل الختامي، الذي حمل عنوان (شركاء للأفضل – (Partners4Good، قد اعترف بالشراكة طويلة الأمد التي مكنت برنامج (EGP) من إحداث تأثير كبير على حياة الفلسطينيين. وقامت هيلي بتسليط الضوء على تعاون جديد، وهو برنامج الاستثمار من أجل الصمود (IPR) ، الذي سيبني على نجاح (EGP) وانتقل به إلى المستوى التالي. وتتابع: “يمثل (IPR) التزامًا جديدًا نحو التنمية الاقتصادية المستدامة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتتطلع الحكومة الفيدرالية الألمانية، من خلال KfW ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي / برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني إلى العمل جنباً إلى جنب مع السلطة الفلسطينية وقطاع المجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف.”
ساهم برنامج (EGP) في تعزيز صمود الفلسطينيين من خلال الجهود الاجتماعية والاقتصادية عن طريق خفض معدل الفقر وتحسين مستوى المعيشة. على الرغم من أن البرنامج يقترب من نهايته، إلا أن ألمانيا تواصل دعمها لتعزيز صمود المجتمعات الأكثر تهميشاً في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة من خلال “برنامج الاستثمار من أجل الصمود” الجديد، والذي يدعم الفلسطينيين من خلال الاستثمارات في البنية التحتية المجتمعية، وتعزيز الوصول إلى خدمات مستدامة وعالية الجودة، فضلاً عن التركيز على بناء القدرات والمشاركة المجتمعية وأنشطة التماسك الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى