انتاج المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء ” مساواة ” بالتعاون مع ” مدى الأخبار”
توفير الحماية من أهم الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني “
مدى الأخبار: في زمنِ الحرب والدمار، حماية َالحق في الحياة والبقاء والأمان مطلب وجودي. ما يحدث في غزة اليوم من حرب إبادة وتهجير، يُقرأ في سياق مخطط لتصفية القضية الفلسطينية ومحو الوجود الفلسطيني أرضاً وشعباً، ما يطرح سؤالا مهماً، هل ثمة خطة لدى الجهات الرسمية والأهلية للحفاظ على الحق في الحياة والبقاء والأمان لشعبنا، وماذا عن الدروس المستفادة من الأزمات والحروب السابقة؟
قبل أيام تعرض أحد الشبان في قرية ” دورا القرع ” شمال رام الله لاعتداء من قبل المستوطنين، اطلاق نار مباشر أدى الى مقتله بشكلٍ فوري . اعتداءات المستوطنين لم تقف عند حدود هذه القرية الواقعة شمال مدينة رام الله .سبق ذلك اعتداءات للمستوطنين في قرى ” قصرة والساوية ” في جنوبي نابلس أدت الى استشهاد سبعة (تحديثها) مواطنين برصاص المستوطنين حتى لحظة اعداد هذا التحقيق، رصاص المستوطنين لم يقف هنا بل وصل حتى اقصى جنوب الضفة الغربية وتحديداً بلدة يطا .
ترويع المدنيين كبارا ونساء استهداف حياتهم بشكلٍ مباشر ، تهديد حقهم بالحياة وبعيش آمن بات اليوم واقعا حقيقا في الضفة، حتى المدارس لم تسلم من ذلك.هنا في هذا التجمع البدوي الواقع غرب مدينة اريحا، استفاق اطفاله الصغار على مجسماتٍ لدمى ملطخة بالدماء في مشهد اثار حالة رعب بين الأهالي. حتى وهم جالسون على مقاعد الدراسة تجد عيونهم تراقب أي حركة من نوافد صفوفهم خوفا من أي اعتداء قد يحصل في أية لحظة.
ما يحدث من تصاعد في اعتداءات المستوطنين بحق المواطنين العزل في الضفة ليس بجديد، الأشهر الماضية شهدت تصاعداً كبيرا في هذه الاعتداءات، لعل ابرزها الهجوم الكبير على قرية ترمسعيا واحراق المنازل والمركبات والسهول الزراعية.
حجم الاعتداءات التي يتعرض له المواطنون في الضفة ، دفع الكثير للمطالبة بتوفير الحماية لهم ، مؤسسات حقوقية ونشطاء تسائلوا اين الحكومة من كل ما يحدث .
الأهالي في بعض التجمعات السكانية في الضفة بدؤوا بتشكيل لجان شعبية للحراسة وحماية الأرواح والممتلكات ، لكن هذا غير كافٍ برأيهم ، الى جانب أنه بالأصل لا يوجد جهة رسمية تدعم جهودهم على هذا الصعيد .
الأهالي في بعض التجمعات السكانية في الضفة بدؤوا بتشكيل لجان شعبية للحراسة وحماية الأرواح والممتلكات ، لكن هذا غير كافٍ برأيهم ، الى جانب أنه بالأصل لا يوجد جهة رسمية تدعم جهودهم على هذا الصعيد .
هذا بعضٌ من ما نشره نشطاء واعلاميون على منصات التواصل الاجتماعي ، فهل تتحرك الحكومة قبل فوات الأون ، وهل تستفيد من تجارب سابقة في إدارة المرافق الحيوية وبث الطمأنينة لدى المواطنين ، ولعلنا جميعا نستذكر تجربة ” كورونا ” والدروس المستفادة منها .