المستوطنون يحصلون على اكثر من 40 مليون شيكل شهريا ، وهناك منظومة امنية كبيرة توفر الدعم لهم وتغطي على جرائمهم
مدى الاخبار: قال المدير التنفيذي لاتحاد المزارعين الفلسطينيين عباس ملحم إن هناك مظاهر عدة لمحاولة احكام السيطرة الإسرائيلية على مناطق الاغوار منها على سبيل المثال المحميات الطبيعية التي تقيمها دولة الاحتلال وهي مساحات واسعة من الأراضي مغلقة امام الفلسطينيين ومفتوحة امام المستوطنين ، أيضا هناك “الاستيطان الرعوي” المدعوم من الحكومة والجيش حيث يقوم المستوطن برعي اغنامه وابقاره والامكان التي يرعى فيها ماشيته تصبح تحت سيطرته ، أيضا هناك ما يسمى بفتيان التلال الذين يقومون بالسيطرة على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين .
وقال ملحم في حديثه مع مدى نيوز أن منطقة الاغوار تم ضمها من قبل الاحتلال بشكلٍ واضحٍ والحكومة الفلسطينية لم تفعل شيء امام ذلك .
كما أكد ملحم أن الحكومة لم تقدم شيء للاغوار رغم كل المناشدات والرسائل التي قمنا بها من خلال اتحاد المزارعين طيلة السنوات الماضية لكن للأسف لم تحرك الحكومة ساكناً ، منها صندوق الطوارئ الذي يتدخل لدعم المزارع من اللحظة الأولى التي يتعرض لها المزارع من اعتداءات من قبل المستوطنين وتوفير شبكة امان للمزارعين من اجل تعزيز صمودهم وثباتهم وهذا الصندوق لم يرى النور حتى يومنا هذا.
وفي حديثه عن المشاريع الاستيطانية المتصاعدة في الآونة الأخيرة قال ملحم أن الحكومة الإسرائيلية الحالية فيها وزيران هم قادة المستوطنين ” وزير المالية ووزير الأمن ” وهما يقومان بكل شيء لدعم المستوطنين وتمكينهم من اجل السيطرة على اكبر مساحة من أراضي الفلسطينيين ، كما أن هذه الحكومة خصصت موازنات هائلة ، المستوطنون يحصلون على اكثر من 40 مليون شيكل شهريا ، وهناك منظومة امنية كبيرة توفر الدعم لهم وتغطي على جرائمهم ، الى جانب إعفاءات المقدمة من الدولة للمستوطنين .
بالرغم من هذ المشهد أشار ملحم الا ان المزارعين باقيين وموجودين على ارضهم وهم مستمرون في هذا الوجود من خلال الجهود التي نقوم بها من خلال اتحاد المزارعين الفلسطينيين ، نقدم لهم مواد زراعية واستطلاح أراضي ومصادرة مياه وشبكات للمياه ، لكن أقول ان ملف حماية الاغوار لا يمكن للمزارع ان يقوم به وحده>