مدى الاخبار: في أروقةِ المتحفِ الفلسطينيِّ في بلدةِ بيرزيت بالضفةِ المحلةِ، حاولَ الفنانُ الفلسطينيُّ «محمّد صالح خليل» أنْ يقدمَ لجمهورِهِ واقعَ المجزرةِ المرتكَبةِ في قطاعِ غزة كما هو، عارياً من الإضافاتِ، ومجرَّداً من الزينةِ، واقعاً يخرجُ من الشاشةِ إلى اللّوحةِ مباشرةً في بثٍّ حيٍّ، وصدقٍ غيرِ متكلَّف. يجسّدُ المعرضُ المجزرةَ المستمرّةَ في فلسطينَ منذُ عقودٍ، والتي تتكثّفُ وتتعرّى في ظلِّ الإبادةِ الممنهجةِ التي تستمرُّ في غزّة منذُ ما يزيدُ عن ستّةِ أشهُر.
هنا تجدُ جسداً ممزقاً ينزفُ دماً هي لوحاتٌ فنيَةٌ ليس من وحْيِ الخيالِ بل إنها لوحاتٌ توثِّقُ حياةَ شعبِنا الفلسطينيِّ في غزّة الذي يعيشُ تحتَ وطأةِ نيرانِ حربِ الإبادةِ التي تستهدفُ حياتَهُ ومقدّراتِهِ الإنسانِيّةَ والثقافيّةَ وأسبابَ بقائِه.
مقابلة مع فرح خليفة – المتحف الفلسطيني
المعرضُ الذي حمَلَ اسمَ «بثٍّ حيٍّ» يؤكدُ على مفهومِ الثقافةِ كشكلٍ من أشكالِ مقاومةِ المحتلِّ كما يراهُ الكثيرونَ، جاء أيضاً ليرصدَ عن قُربٍ حجمَ الألمِ والمعاناةِ في غزة، فاللوحاتُ لم تكنْ افتراضيةً بل أُخذتْ من صورٍ انتشرتْ على منصاتِ التواصلِ الاجتماعيِّ وأخرى نُشرتْ في وسائِلِ إعلامٍ محليةٍ وعربيةٍ ودوليّة.