
مدى الأخبار: تحدث عضو البرلمان المصري مصطفى بكري عن اخر التطورات المتعلقة بمفاوضات صفقة التبادل ، والدور المصري على هذا الصعيد.
وفي حواره مع مدير تحرير ” مدى نيوز ” الإعلامي فارس المالكي أكد البكري ان ما يحدث الان على الأرض الفلسطينية هي حرب إبادة تستهدف الشعب الفلسطيني وتستهدف هويته وقضيته المركزية ووطنه ، ومن المؤكد ان هذه الحرب لها أهدافها الكبرى ابعد من غزة وابعد من الضفة الغربية ، هي حرب تستهدف السيطرة والهيمنة الكاملة على الأمة العربية ، وهي حرب تتوافق مع الأهداف الإسرائيلية التي تلتقي تماما مع التوجه الأمريكي الذي يهدف لتفتيت هذه المنطقة وضرورة انهاء الهوية العربية اذا ما تم انهاء الهوية الفلسطينية .
وأشار البكري انه ورغم هذه المخططات الإسرائيلية الأمريكية الا ان الصمود الفلسطيني في غزة سيفشل كل هذه المخططات ، ورغم الدمار والخراب لازال الفلسطينيون متمسكين في ارضهم ويرفضون التهجير ويعطون درساً للعالم باصدق مشاعر التمسك بالأرض .
الامر الثاني هو ما أحدثته العملية الكبرى “طوفان الأقصى ” من رد فعلٍ عالمي كبير ، نرى جميعا هذا الحراك الكبير في الجامعات العالمية والصدامات التي تحدث اليوم بين الطلاب والشرطة في الجامعات يؤكد ان قناعات العالم اتجاه القضية الفلسطينية بدأت تتغير ، والامر الثالث هو انكشاف العالم وازدواجيته في التعامل مع القضية الفلسطينية والقضايا الأخرى المشابهة في العالم ، حتى المساعدات التي تقدم كان هناك عقبات امام إيصال أهلها لغزة حيث لم تكن أمريكا تجرأ في البدايات بالضغط على إسرائيل لادخالها .
“علينا ان ندرك ان ما يحدث في فلسطين سيحدث في مناطق أخرى من العالم العربي ان لم نتخذ خطوات لافشال هذه المخططات” .
كمأ اشار البكري الى الحاجة الحقيقية لهذه الوحدة الوطنية الفلسطينية ، قائلً: اطلق نداء للقيادة الفلسطينية ولحماس بأن الوقت بات مهما للوحدة ورص الصفوف وتمثيل كل الفلسطينيين تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية .
وأكد أنه اكثر من 40 عاماً ولازال المصريون يرفضون التطبيع مع إسرائيل بشكلٍ كامل وبنفس الوقت مواقف مصر ثابتة ومبدأية اتجاه القضية الفلسطينية ، نحن مع دولة فلسطينية كاملة على كامل التراب الفلسطيني ونحن مع الشرعية الفلسطينية التي يختارها الشعب الفلسطيني ونجدد بان القدس ستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية .
مصر بدأت جولات من المفاوضات مؤخرا للوصول الى الوقف التام للحرب على أهلنا في قطاع غزة.