صحة و جمال

الملوّثات الأبديّة: عبء على الأجيال القادمة

مدى الأخبار:

صحة|صحة

24/07/2024 – 14:10

الملوّثات الأبديّة: عبء على الأجيال القادمة

مدى الأخبار” “إن خلط المبيدات الحشريّة مع الملوّثات الأبديّة هو بمثابة زيادة عبء إضافيّ على الأجيال المقبلة، الّتي قد تواجه مزيدًا من الأمراض المزمنة”.

يتزايد استخدام الفاعلات بالسطح الفلّوريّة (PFAS)، المعروفة بـ”الملوّثات الأبديّة”، في المبيدات الحشريّة في الولايات المتّحدة، بحسب دراسة، في اتّجاه يسهل من انتشار هذه الموادّ السامّة على الصحّة في البيئة.

والفاعلات بالسطح الفلّوريّة غير القابلة للتدمير تقريبًا، تتراكم مع الوقت وتصل في النهاية إلى جسم الإنسان.

وإذا كانت الجهات التنظيميّة قد حدّت أو حظرت تدريجيًّا من استخدامها في عدد كبير من المنتجات، فليست المستلزمات الزراعيّة المستخدمة مباشرة في الفاكهة والخضر مثلًا، معنيّة في الولايات المتّحدة.

ودعت هذه الدراسة الّتي نشرت الأربعاء في مجلّة “إنفايرنمنتال هيلث بيرسبيكتيفز” إلى إدراج الموادّ الزراعيّة في الحظر، من أجل تنظيم استخدامها بشكل لأفضل.

وقالت المشاركة في الدراسة ألكسيس تيمكين، وهي عالمة متخصّصة بالسموم في جمعيّة “إنفايرنمنتال ووركينغ غروب”، في حديث “كلّما بحثنا عنها، نجد مزيدًا منها”.

وقد يؤدّي التعرّض الكبير للفاعلات بالسطح الفلّوريّة إلى إضعاف جهاز المناعة أو مشاكل في الخصوبة أو تعطيل الدورة الهرمونيّة، بحسب العلماء، على الرغم من أنّ المعرفة المحاطة بهذه الموادّ لا تزال غير مكتملة.

وفي هذه الدراسة، جمع الباحثون بيانات ليس فقط عن المكوّنات النشطة للمبيدات الحشريّة، بل أيضًا عن الموادّ الّتي تستخدم معها، وتحديدًا الموادّ المساعدة الّتي تعمل على تحسين فاعليّتها في الحقول.

وبيّنت النتائج أنّ 14% من كلّ المكوّنات الّتي يتمّ اعتبارها مكوّنات نشطة في المبيدات الحشريّة في الولايات المتّحدة هي فاعلات بالسطح الفلّوريّة، بينها نحو ثلث المكوّنات النشطة الّتي سمح باستخدامها على مدى السنوات العشر الفائتة.

وأظهرت الدراسة أنّ ثماني موادّ مصرّح عنها كموادّ مساعدة هي فاعلات بالسطح الفلّوريّة، بينها التيفلون. وأنهت الشركة الّتي تحمل الاسم نفسه بيع مقاليها الشهيرة في العام 2013، لكنّ الجهة التنظيميّة الأميركيّة لم تطلق إلّا أخيرًا عمليّة لحظر مادّة التيفّلون في المبيدات الحشريّة.

وأشارت الدراسة إلى أنّ عبوّات المبيدات والأسمدة نفسها تحتوي على “ملوّثات أبديّة”.

وأكّد المشارك في إعداد الدراسة ناتان دونلي أنّ نتائج هذا البحث تشكّل “أخبارًا مخيفة جدًّا، لأنّ المبيدات الحشريّة هي من بين الملوّثات الأكثر انتشارًا في العالم”.

وتابع “إن خلط المبيدات الحشريّة مع الملوّثات الأبديّة هو بمثابة زيادة عبء إضافيّ على الأجيال المقبلة، الّتي قد تواجه مزيدًا من الأمراض المزمنة”.

زر الذهاب إلى الأعلى