
مدى الاخبار:
توالت ردود الأفعال الفلسطينية والإقليمية والدولية على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر اليوم الأربعاء، في العاصمة الإيرانية، وفي حين أكدت حماس أنها تخوض حربا مفتوحة وأن اغتيال هنية لن يحقق أهدافه، رحبت أطراف إسرائيلية بهذه العملية.
وذكرت مصادر لصحيفة “نيويورك تايمز” أن مسؤولين إيرانيين كباراً في حالة صدمة كاملة على ضوء اغتيال هنية. والسبب: أن هذه ضربة قوية لسمعة إيران الأمنية في الوقت الذي تريد فيه استعراض قوتها في المنطقة.
وصرح الحرس الثوري: “جريمة النظام الصهيوني ستواجه ردا قاسيا ومؤلما من جبهة المقاومة القوية والضخمة وخصوصا إيران”
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري “نخوض حربا مفتوحة لتحرير القدس وجاهزون لدفع الأثمان” وأكد أن اغتيال هنية “تصعيد خطير ولن يحقق أهدافه”.
وفي بيان لـ كتائب القسام: اغتيال هنية حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباسـ اغتيال هنية واعتبره “عملا جبانا وتطورا خطيرا”، ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عملية الاغتيال بأنها “عمل جبان يدعونا إلى المزيد من الصمود والثبات في وجه الاحتلال”.
ودعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى إضراب عام ومظاهرات حاشدة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس.
على الصعيد الدولي، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تتحدث عن مقتل إسماعيل هنية، وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: “إذا تعرضت إسرائيل لهجوم فسنساعد في الدفاع عنها وسنعمل على خفض التوتر في المنطقة”.
من ناحية أخرى قالت جماعة الحوثيين إن اغتيال هنية “جريمة إرهابية شنعاء وانتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وبينما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية” إن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وجه الوزراء بعدم التعليق على عملية اغتيال هنية في طهران، خرج وزير التراث عميحاي إلياهو، بأول تصريح إسرائيلي عن العملية، واعتبر أن “موت هنية يجعل العالم أفضل قليلا”.
قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف، تعليقا على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت بيروت وطهران، إنه من المتوقع تصاعد الكراهية المتبادلة في الشرق الأوسط.
وكتب كوساتشيف على قناته في تيلغرام: “الضربات الإسرائيلية ضد أهداف لحزب الله وحماس في بيروت وطهران، والتي أسفرت على ما يبدو عن مقتل قادة رفيعي المستوى في هاتين الحركتين، لن تؤدي إلى الإزالة المرجوة للخطر الإرهابي وإنما تعني حتمية رص صفوف المقاومة المناهضة لإسرائيل في العالم أجمع. ويواجه الشرق الأوسط في الوقت الراهن، تصعيدا حادا في الكراهية المتبادلة”.
ودانت تركيا “الاغتيال الدنيء” لهنية المقرب من الرئيس رجب طيب اردوغان، وفق بيان لوزارة الخارجية.
وقالت الوزارة “ندين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال دنيئة في طهران”، معتبرة أن “هذا الهجوم يهدف أيضا إلى توسيع الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي”.
وحذرت أنقرة من أنه “إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه نزاعات أكبر بكثير”.