منوعات

ندوة حول حرب الإبادة والعدوان وأثرها في الكتابة ضمن فعاليات ملتقى فلسطين للقصة العربية في القاهرة

مدى الاخبار:

نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية وبالتعاون مع سفارة فلسطين في القاهرة، وورشة الزيتون الأدبية، ندوة حول حرب الإبادة والعدوان وأثرها في الكتاب، ضمن فعاليات ملتقى فلسطين الرابع للقصة العربية الدي تنظمه الوزارة، على مدار ثلاثة أيام بمشاركة كل من المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بمصر ناجي الناجي، والكاتب أحمد عيسى، والكاتبة هبة الأغا، والناقدة فاطمة الصعيدي، والروائي محمد إبراهيم طه، وأدار الندوة الشاعر والمؤرخ شعبان يوسف، بحضور حشد من الكتاب الفلسطينيين والمصريين والعرب.

وأكد المشاركون أن الثقافة أداة فاعلة لمواجهة الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وحماية الهوية الوطنية من الاندثار عبر الحفاظ على الذاكرة، مسلطين الضوء على الدور المحوري للثقافة في تمهيد الطريق لأجيال المستقبل للحفاظ على الذاكرة وترسيخ الرواية الوطنية، وتطرقوا للحديث حول دور الثقافة والمثقفين الفلسطينيين في نقل السردية الفلسطينية للعالم أجمع مما أثر في تغيير الوعي الجمعي لكثير من الدول وشعوبها والوقوف إلى صف مناصرة الشعب الفلسطيني.

وقال ناجي الناجي إن ملتقى هذا العام هو فرصة للتشبيك بين المثقفين وكتاب القصة القصيرة والأدباء والنقاد المصريين والفلسطينيين لاستذكار رواد القصة القصيرة من فلسطين ومن أجل الحديث عن الأصوات الجديدة الناشئة خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتطور الأسلوبي الرديف للظروف الاستثنائية التي مر بها الكتاب الفلسطينيون في هذه الظروف العصيبة، موجهاً الدعوة لبدء نشر وتوزيع وترجمة كل الأعمال الصادرة في قطاع غرة خلال الحرب، وذلك لأهمية ترويج كل الكتابات الصادرة في هذه الآونة العصيبة.

واستعرض الشاعر شعبان يوسف نشأة القصة في فلسطين وتطورها بدأً من الرواد الأوائل الذين بدأوا تجربة كتابة القصة القصيرة في فلسطين، وتجارب الكُتاب المصريين الذين كتبوا عن فلسطين، مشيرًا إلى دور المثقف المصري على مدى التاريخ في الوقوف في خندق واحد مع المثقف الفلسطيني في المراحل المختلفة للنضال الوطني الفلسطيني.

وأشار يوسف إلى أن ورشة الزيتون الأدبية دأبت على استضافة كافة الأعمال الفلسطينية الجديدة وتسليط الضوء عليها وهذا جزء رئيسي من الرسالة الثقافية التي تؤمن بها مصر ومثقفوها على الدوام.

وفي مداخلته تطرق الكاتب أحمد عيسى، إلى صعوبة الكتابة خلال فترة حرب الإبادة، التي أدت إلى حالة من صعوبة الاسترسال في الكتابة لدى الكتاب المتواجدين في غزة والذين يتساءلون حول إمكانية الكتابة في ظل دماء الأطفال المولفة في قطاع غزة.

وقال عيسى إنه في ظل كل المآسي الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كل فلسطين وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة فإن الأجيال الجديدة التي شاهدت هذه الحرب وشهدت الإبادة حُفر في وجدانها وحشية هذا المحتل، وبقوا على فطرة التشبث بالبيوت التي ولدوا ونشأوا بها.

و تحدثت الكاتبة هبة الأغا عن الدور المهم للكتابة في ظل الحرب والكُتاب المتواجدين حالياً في قطاع غزة بظهور جيل جديد ناشىء له أسلوب جديد في الكتابة واستطاعوا الوصول إلى المجتمع الدولي بكتاباتهم اليومية الإنسانية.

و أكدت الناقدة فاطمة الصعيدي أهمية وجودة الكتابات الوافدة من فلسطين في ظل الحرب لنقل هذه الأعمال لكل الأطر الثقافية في العالم أجمع.

وتطرق الروائي محمد إبراهيم طه في حديثه إلى أدب الأسرى، و أنه بالرغم من جنون الاحتلال المتطرف في القتل والإبادة، إلا أن من المهم الاطلاع على التجارب التي توثق أهم مراحل النضال الفلسطيني التي مثلها الأسير الذي قضى عقودًا من حياته في سجون الاحتلال، التي كانت قضيتهم حاضرة في كافة تفاصيل حرب الإبادة الحالية .

زر الذهاب إلى الأعلى