مدى الأخبار:
اجرت وكالة مدى نيوز حواراً مع رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية عدنان سمارة ، حيث أكدت سمارة خلال اللقاء أن الجمعية تعتبر مكملا للعمل الذي تقوم به السفارة الصينية في فلسطين، قائلاً : ” نحن نعتبر انفسنا جزء من هذا العمل، نقدم كل ما نستطيع له بهذا الموضوع.
وأضاف هذه الجمعية أنشأت منذ مدة طويلة، كانت بالخارج قبل دخول وتشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية، وفي بداية تشكيل السلطة الفلسطينية في بداية التسعينات قررنا إنشاء هذه الجمعية، وكان المبادر لإنشائها المرحوم هاني الحسن، هو يعشق الصين وكان يقول”هواي صيني” من هنا أنشأها ونحن معه.
وأكد سمارة أن جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية مع شعوب العالم، لها دور كبير في العالم، قائلا : ” الصينيون لديهم اهتمام كبير بها لانها تفتح ابواب الشعوب ليش فقط للعلاقات الرسمية، هم يريدون أن يوطدوا العلاقات بين شعوب العالم والشعب الصيني، من هنا افتتحها الرئيس الصيني ” ” ونائب الرئيس ألقى محاضرة في اليوم الآخر والثالث كان رئيس بلدية بكين والكثير من المسؤولين الصينيين حضروا هذا الاجتماع، حضور الرئيس كان يدل على أهمية الصداقة الصينية مع شعوب العالم لانه مثل ما قلنا يريد ان يوطد علاقة الشعوب مع الشعب الصيني.
وأشار سمارة الى أنه عندما تم اطلاق مبادرة الحزام والطريق ودعوا رؤساء الدول ورؤساء الحكومات، دعوني بشكل شخصي “لا استطيع القول بأنني مندوب عن العرب” ولكن كنت العربي الوحيد من جمعيات الصداقة العربية الصينية الذي دعي“.
وأضاف : نحن لدينا رابطة اسمها رابطة جمعيات الصداقة العربية مع الشعب الصيني، ولنا علاقات متميزة مع جمعية الصداقة الصينية مع دول العالم ومع البلدان الأجنبية.
وقال سمارة : ” هذه قصة تاريخية الجميع يعرفها، أن الصين اول بلد خارج المنطقة العربية اعترفت بمنظمة التحرير، في عام ٦٤ زار وفد من المنظمة الصين الشعبية ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع الصين عن دعمها للقضية الفلسطينية.
واستطيع ان اقول بجرأة انه في الستينات وفي بداية الثورة الفلسطينية لا يوجد قائد فلسطيني لم يزر الصين او لم يشارك في دورة عسكرية او ثقافية او تثقيفية بالصين.
فمن هنا نحن نعتبر الصين سندنا الاول في العالم وحقيقةً قدموا لنا مساعدات في البداية والتي كنا في ذلك الوقت بأمس الحاجة لها ولم ينقطعوا عن هذا الموضوع، ومن ثم الصين بقيت ملتزمة بعلاقاتها مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية الى يومنا هذا رغم التغيير الهائل من الصين العقائدية الى الصين الاقتصادية، ولكن بقي موقفها ثاب تجاه القضية الفلسطينية وهم دائماً يدعموننا بكل ما اوتوا فيه خاصة بالمجال السياسي (في الامم المتحدة وفي المؤتمرات الدولية) نحن نعتبر الصين شريكنا.
رسالتي للشعب الفلسطيني
ادرسوا واستفيدوا من التجربة الصينية، ابنوا علاقات وتعلموا من هذه التجربة الفريدة من نوعها، في خمسين سنة اليوم يقاتلون على قمة العالم وكانوا في اخر الدنيا، بالنسبة للصينيين نتمنى أن يبقوا على موقفهم وان يساعدوا القضية الفلسطينية، نحن في امس الحاجة خاصة في هذه الايام الى الدعم السياسي وفي تفس الوقت الدعم المالي والمشاريع، واتمنى ان يبقوا كما عرفناهم وانا متأكد بانهم سيبقون وفيين للقضية الفلسطينية فهم كانوا معنا منذ قيام الثورة وقيام المنظمة الى اليوم، ولم يغيروا موقفهم رغم الاغراءات الهائلة، عندما اصبح هنالك انفتاح اقتصادي في اسرائيل واليهود في العالم الذين هم اغنياء العالم ذهبوا الى الصين ولكن بقي الموقف الصيني ثابت بالنسبة للقضية الفلسطينية.